افتتاح السنة القضائية 2024-2025
يوم الخميس 28-11-2024 و التي جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
والصّلاةُ والسّلامُ على أَشرفِ الـمُرسَلينَ
وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين
- أصحابُ الـمعالي وَالسَّعادَة،
- السيِّدَاتُ وَالسَّادَةُ أعْضَاءُ الأُسْرَةِ القَضائِيَّةِ،
- الحُضورُ الكريم .
السَّـلام عَليكُم وَرَحمَةُ الله تَعالى وَبَرَكاتُه .
يُسْعِدُني أنْ نَلْتَقِي اليَومَ بِمُنَاسَبَةِ افْتِتَاحِ السَّنَــــةِ القَضَائِيَّةِ، وَهي مُنَاسَبَةٌ نُكَرِّسُ فِيها - مَعًا - تَقْلِيدًا سَنَوِيًّا، يُعَبِّـرُ عَنْ نُبْــــــــــلِ رسَالَـــــةِ القَضَـاءِ، وَمَكانَةِ السُّلْطَةِ القَضائِيَّة الـمُسْتَقِلَّة، السَّاهِرَةِ على حِمايةِ أُسُسِ الحَـــــقِّ وَالقَانُونْ، في جَزَائِرِ اسْتَكْمَلَتْ بِنَاءَ مَنْظُومَةٍ قضائية جُمْهُورِيَّةٍ، مُحَصَّنَةٍ بِثِقَةِ الشَّعْبِ، وَقَوِيَّةٍ بِالنِّسَاءِ وَالرِّجَالِ الـمُخْلِصِين النُّـزَهَاءْ .. وَمِنْهُمْ أنْتُمْ - السادة القُضاة - العَامِلُونَ عَلى التَّمْكِيـنِ لِلْقَضَاءِ العَادِلِ الَّذِي يَطْمَئـِنُّ لَهُ الـمُتَقَاضُون، ويتساوى أمامهُ الـمُواطِنونَ لكم مني أفضل تحية .
أيَّتُها السّيّدات .. أيُّها السّادة،
وقد ورد في كلمة السيد رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون بمناسبة افتتاح السنة القضائية 2024/2025 يوم25/11/2024 بمقر المحكمة العليا مايلي
أَنْ أَتَحَدَّثَ بِاطْمِئْنَانٍ، عَنْ الخُطُوَاتِ الَّتي قَطَعْنَاهَا لاسْتِعَادَةِ ثقة الدَّوْلَة، وَتَوْطِيدِ مُقْتَضَيَاتِ الحَوْكَمَة، مُنْذُ سَرَيانِ الدُّسْتُور الجَدِيد، فَقَدْ تَعَزَّزَتْ بـِمُوجِبِهِ مَكَانَةُ قِطاعِ العَدَالَةِ، وَتَجَذَّرَتْ بِأحْكَامِهِ اسْتِقْلالِيَّةُ القَضَاء، في الجزائر الَّتي نَبْنِيـهَا مَعَ الجَمِيع .
و ورد كذلك في كلمة السيد الرئيس القيمة وَمِنْ هَذَا الـمُنْطَلَقِ، وَبِهَذَا الـمَنْظُورِ، سَعَيْنَا إلى تَحْدِيثِ الـمَنْظُومَـــــــةِ القَانُونِيَّـــــــةِ، وَتَدْعِيمِ حِمَايَـــــةِ القَـــــــاضِـي، وَتَوْطِيـــــــدِ اسْتِقْلالِيَّـــــــةِ الـمَجْلِــــــسِ الأعـــــــلى لِلْقَضَـــــــاء، وَتَوْفِيـرِ الوَسَائِل القَانُونِيَّةِ لِهَيْئَةِ الدِّفَاعِ وَالاهْتِمَامِ بِتَكْوِينـِهَا، لِتَمْكِينِـهَا مِنْ أدَاءِ دَوْرِهَا بِكُلِّ كَفَــــــاءَةٍ وَحُرِيَّـــــــــــةٍ .
هذا وَإنَّنِي عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ في كَفَاءَةِ وَالْتِـزَامِ القُضَاةِ للاضْطِلَاعِ - وَعَلَى أكْمَلِ وَجْهٍ - بِمَسْؤُولِيَّاتِهِم، بِشَرَفٍ وَضَمِيـرٍ حَيٍّ، غِيْـرَةً مِنْـهُم عَلَى الارْتِقَاءِ بِالعَدَالَةِ الجَزَائِرِيَّةِ، لا سِيَمَا بالحِرْصِ عَلى نَوْعِيَّةِ الخَدَمَـــــــاتِ، وَعَلَى جَوْدَةِ الـمُعَامَلاِت في رِحَابِ الـمَرَافِقِ القَضَائِيَّة بِمُخْتَلَفِ دَرَجاَتِـهَا مِنْ مَحَاكِم وَمَجَالِسِ .
و كذلك ورد بنفس الكلمة حِرْصُنَا في السَّنَواتِ الأخيرةِ على وَتَكْيِيفِ الـمَنْظُومَةِ القَانُونِيَّةِ الوَطنِيَّةِ، بإصْلاحِ نُصُوصٍ تَشْريعِيَّةٍ، وَإقْرَارِ نُصُوصٍ قَانُونِيَّةٍ جَدِيدَةٍ، تَجْسِيـدًا لِلْالْتِـزَامَـــــــاتِ الَّتي تَعَهَدْتُ بِـهَا أمَـــــــــــامَ الشَّعْــــــــبِ، وَفـي مُقَدِّمَتِـهَا أخْلَقَةِ الحَيَـــــــاةِ العَامَّــــــةِ، بشنّ حَرْبٍ لا هَوادَةَ فِيـها ضِدَّ الفَسَادِ، وَمُحَارَبَةِ الانْحِرَافَاتِ
ولا يفوتني التذكير ما ورد في نهاية كلمة السيد الرئيس وَأوَدُّ في هَذَا السِّيَاقِ الإشَادَةَ بالْتِـزَامِ كَافَةِ الـمُنْتَسِبِيـنَ لِقِطَاعِ العَدَالَةِ، وَبِحِرْصِهِم الدَّائِمِ على الوَاجِبِ الأخْلاقِي وَالـمِهَنـِي، وَإدْرَاكِهِم لِلْأَمانَةِ الـمُلْقَاةِ عَلَيْـهِم، في سبيل إرْسَاءِ حُكْمِ القَانُونِ .
وَ أُحَيِّـــــي الأُسْــــــرَةَ القَضَائِيَّــــــــــة: القُضــــــــــــاة .. وَهَيْئَةُ الدِّفَاع .. وَأُمَنَاءُ الضَّبْط وَمُساعِدُو العَدَالة .. وَأُؤَكِّدُ مَرَّةً أُخْرَى أنَّنَا سَنَظَلُّ نَسِيرُ على نَفْسِ النَّهْجِ لِتَسْخِيــــر الـمَزِيــــــدِ مِــــــــــنَ الإمْكَانِــــــــيَّـــــــــــاتِ، وَتَوْفِيـرِ كَافَّــــــــةِ الشُّرُوط الـمِهَنِيَّـــــة للسيّدات والسّادة القُضاة مِنْ أجْلِ عَدَالَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ وَنَزِيـهَـــــةٍ .
|